recent
أخبار ساخنة

كتاب العشاق

الحجم
محتويات المقال

 كِتَابُ العُشَّاقْ


أَنْطَقْتَ فِيْنَا مِنَ الأَشْعَارِ مَا نُطِقَا
مِنْ بَعْدِ صَمْتٍ يُزَكِّيْ النَّفْسَ مُنْطَلِقَا
فَانْظُرْ مَلِيَّاً لِأَهْلِ العِشْقِ مَا هَجَعُوْا
مِنْ فَرْطِ حُبٍّ أَقُوْمُ اللَّيْلَ مُعْتَنِقَا
يَوْمَاً تَرَانِيْ كَوَجْهِ البَدْرِ مُبْتَسِمَاً
حَتَّىْ ظَنَنْتُ بِأَنَّ النَّجْمَ مَا أَلَقَا
يا لَيْتَ شِعْرِيْ إِذَا مَا كُنْتُ أُنْصِفُهُ
فِيْ الشِّعْرِ لٰكِنْ وَدَدْتُ القَلْبَ لَوْ نَطَقَا
كَفْكَفْتُ دَمْعَاً عَلَى الخَدَّيْنِ مَسْلَكَهُ
كَالنَّهْرِ يَجْرِيْ بِغَيْرِ الخَدّ مَا فَرِقَا
هَيَّجْتَ قَلْبَاً أَسِيْرَ الشَّوْقِ مُكْتَئِبَاً
رَهِيْنَ عِشْقٍ أَرَاهُ اليَوْمَ قَدْ وُثِقَا
هٰذَا كِتَابٌ عَلَى العُشَّاقِ أَطْرَحَهُ
فِيْ كُلِّ بَيْتٍ تَسَامَىْ النَّظْمُ وَاتَّسَقَا
أَتْلُوْ عَلَيْهِمْ مِنَ الأَشْعَارِ مَا نَطَقَتْ
فِيْهَا يَرَاعِيْ عَلَى الأَوْرَاقِ فَاخْتَنَقَا
يا مَنْ أَتَانِيْ بِدُوْنِ الصَّبْرِ يَأْسَفُنِيْ
عَمَّا اعْتَرَانِيْ بِهٰذَا العِشْقِ إِذْ صَدَقَا
هَلْ كُنْتَ تَنْأَىْ وَثَوْبُ الهَجْرِ تَلْبَسَهُ ؟
أَمْ كُنْتَ آتٍ فَثَوْبُ الوَصْلِ مَا طَبَقَا ؟
أَنْطَقْتَ فِيْنَا مِنَ الأَشْعَارِ قَافِيَةً
لا ظَنَّ فِيْهَا فَهٰذَا القَلْبُ قَدْ عَشِقَا

**

بقلم الشاعر / محمد طارق مليشو 

google-playkhamsatmostaqltradent