recent
أخبار ساخنة

مناهل ثغرها

مناهلُ ثَغرِها


شَرِبْنَا خمرَ ثَغرِها فانْتَشَيْنَا ... وقلنا للمناهلِ أَدْرِكِيْنَا
أُذِبْنَا نَشوةً وسَكِرْنا عِشقًا ... بما في سحرِها وبِما لَدَيْنَا
تمنّى القلب ذَوبًا دونَ حدٍّ ... لها بالغَنْجِ ما مَلكَ اليَمِينَا
شعورٌ والمداركُ ما بوعيٍ ... مَحاسِنَها على خَفَرٍ تُرِينا
دَخَلنا جِنانَ خُلدِها فانتَعَشْنَا ... إلهَ العشقِ يا مَلِكًا مُعِينَا
دَعِ الأسْحارَ في ألَقٍ بديعٍ ... بما في روحِها بعثَ الجُنُونَا
لنا في عشقِها سببٌ لهذا ... يكون حضورُها فرحًا ثَمِينَا
بِفَيءِ حنانِها خُلُقٌ رفيعٌ ... وضوءِ عيونِها أملٌ يَفِينَا
به الإشراقُ مُنْبَعثٌ رجاءً ... يَزيدُ الشّوقَ مُعْتَمِرًا حَنِينَا
شَرِبْنا وانتهينا حتّى مالَتْ ... أثارتْ مِنْ عوالمِنَا شُجُونَا
ألَا ليتَ الزّمانَ إلى سُكونٍ ... هنا أحببتُ أنْ أجِدَ السُّكونَا

**

بقلم الشاعر / فؤاد زاديكى

author-img
الأديب / أحمد عبد السميع

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent