recent
أخبار ساخنة

لَعَمْرِيْ مِنَ الهِجْرَانْ

 لَعَمْرِيْ مِنَ الهِجْرَانْ


لَعَمْرِيْ مِنَ الهِجْرَانِ يا ابْنَةَ مَالِكٍ
أُقَلِّبُ طَرْفِيْ فِيْ غِيَابَكِ أَبْتَلِيْ
وَقَدْ طَالَ لَيْلِيْ بَعْدَ هَجْرِكِ زُلْفَةً
فَأَيُّ ابْتِلاءٍ قَدْ أَحَلَّ بِمَحْمَلِ؟
أَلا لَيْتَ شِعْرِيْ هَلْ يُغَلِّبُنِيْ الهَوَىْ؟
وَمَا مِنْ دَوَاءٍ غَيْرُ وَجْهِكِ، قِيْلَ: لِيْ
إِذَا ذِيْعَ صِيْتُ النَّاسِ وَلَّتْ هُمُوْمُهُمْ
وَهَمِّيْ بِقَلْبِيْ مَاكِثٌ لَيْتَ يَنْجَلِيْ
هُوَ الشَّوْقُ فِيْنَا يا نُمَيْرَةُ مُدْرَكٌ
بِغَيْرِ هَوَاكُمْ طَالَ فِيَّ تَعَلُّلِيْ
وَإِنِّيْ رَضِيْتُ الحُبَّ مِنْكِ وَطَالَمَا
يَكُوْنُ بِهٰذَا الحُبَّ حَتْفِيْ وَمَقْتَلِيْ
فَوَا اللٓهِ إِنِّيْ مَا خَشِيْتُ غِيَابَكُمْ
وَلٰكِنَّ عُمْرِيْ رَاغِبٌ عَنْ تَمَهُّلِ
فَجُوْدِيْ بِوَصْلٍ يا نُمَيْرَةُ إِنَّنِيْ
أُمَنّيْ عُيُوْنِيْ فِيْ لِقَاءٍ مُعَجَّلِ
وَأَرْخِيْ لِجَامَ الشَّوْقِ عَنِّيْ فَإِنَّنِيْ
بهِ ضِقْتُ ذَرْعَاً فِيْ غِيَابَكِ فَاسْأَلِيْ
فَلِلٓهِ دُرُّ العَاشِقِيْنَ وَجَدْتَهُمْ
عَلى مَا ابْتَلاهُمْ بِالغَرَامِ بِبَلْبَلِ
وَلِلٓهِ دُرُّ الظَّاعِنِيْنَ بِرَحْلِهِمْ
بَعِيْدَاً كَمَا أَضْحَتْ بَقَايَا تَحَمُّلِيْ
فَلَسْتُ بِنَاسٍ فِيْ نُمَيْرَةَ حُبَّهَا
إِذَا ضُّجَ لَيْلٌ مِنْ نَهَارٍ مُفَصَّلِ
وَلا لَسْتُ أَنْسَىْ كُلَّ يَوْمٍ وَجَدْتُهُ
بِذِكْرَىْ إِلَيْهَا مِنْ خِلالِ تَأَمُّلِيْ
**

بقلم الشاعر /  محمد طارق مليشو


author-img
الأديب / أحمد عبد السميع

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent