أنـــا والقــــدَر
أيـن أنـتَ مِـن سـعادتي يـا قــــــدَرُ..
والحبيبُ بِـقـلبي وعن عـيني بعـيد
أُنـاجـيـهِ بـروحي وأتـرَقَّـبُ رؤيـاهُ ..
وأكـتُبُ لهُ أجمـلَ وأروَعَ القـصيـد
يا قــدَرُ حبيبي غـابَ ولـستُ سعيداً ..
فـكـيـفَ أفـرَحُ وجـفـاهُ لـي يَـزيــد
هـوَ علَّمني معـنى الهـوى والعِـشقُ ..
وأنا بجانـبهِ ما زِلـتُ طـفـلاً ولـيـد
وهوَ نـبعٌ منَ الوفاءِ وبحـرُ أشـواقٍ ..
وأنا نهـرٌ يحـتـاجُ بحـراً لـهُ رَفـيـد
يا قـدرُ نَوِّر حياتي واطرُد حرماني ..
فالـقـلـبُ صدأَ ويُـريـدُ الآنَ تجديـد
فهـل يـدري الحـبيـبُ ما جـرى لي ..
فـبُعـدَهُ أعياني وأصبحَ ألمي شديـد
وغابت ضَحكَتي مَن أفرَحت قلوباً ..
ولا شـيءَ بِحـياتي لـهُ طعـمٌ جـديـد
أريدُ أن أفـرح بقـيَّةَ أيامي بِـقُـربـهِ ..
وأنـسى مُعاناتي وحـرماني العـتيـد
أفـرَحُ مِن كـلِّ قـلبي مع مَن أُحـبُّـهُ ..
وأكونُ أنا المُتيَّمُ بحُبِّهِ، وأنا الشهيد
فهـوَ أغـلى أحـبتي ونـورُ عـيـوني ..
وسأكونُ معهُ إنساناً مُختـلِفاً وسعيد
يملءُ حـياتي حُـباً وطيـبـاً وسـعادةً ..
وأكونُ لهُ عاشقاً مُتيَّماً ولِقُربهِ أريد
فـيا حبيبَ قلبٍ لـوَّعهُ الزمانُ كثيراً ..
متى سـنلـتقي ويِكونَ لِـحياتيَ عـيـد
فتعالَ إليَّ لتكـتَحِلَ عـيوني برؤياكَ ..
وأغـلِـق عـليَّ بقـلـبِـكَ إغلاقاً شديد
فأنا أهـواكَ مُنـفـرِدَ الصَبا والشوقُ ..
فهل أنتَ مثلي، أم أنَّ قلـبـكَ عـنيـدُ
إن كُـنتَ كذلك فأنعِـم عليَّ بجـودِكَ ..
ستجدُني بِأضعافِ ما أنعَمتَ أجود
فـأنــا لا أشــبَـعُ مِـن حُــبٍّ صـادقٍ ..
فأكرِم وِفـادةَ قـلبي وامنحني المزيد
**