رائحة القهوة تناديني!
جذبتني تباشير الصباح الى مَوقَدٍ صغير في مروج الهوى تتًَقِدُ جمراتهُ من قلبي الصغير .
ابتسَمَ الفجر واختمرتْ شهيتي
طاب لي ارتشاف فنجان قهوة
على شُرفة أفكاري .
مثل أعمدةِ البخور ارتفعتْ
في الأعالي أبخِرتها
وهي تغلي على فَمِ مَوقدي.
على غُصن صباحي تمرَّد
عصفوري العاشق .. كان يحاكي
شِفاهي طالباً :
هيا يا جميلتي !
عليكِ فقط ان تهزِّي اصبعكِ
على جذع شجرتي تريني أتحوَّل
الى خيالٍ ،، كَالشُعاع الذي
يُحيط بكِ .. كالهالة الرائعة ..
كملاكِ الحُبّ أُرنِّم لكِ ابتهالات
العِشق وأعمال الروح الخالدة.
انتدبَتكِ روحي لِأحوي
كل ما يعنيكِ ..
يا حياة الروح
رائحة القهوة
تستهويني …. لكن
ليس فقط
من الفنجان
بل أيضاً طِيبُ
المذاق مِن فيكِ …
قُبلَتي الأولى من شِفاهكِ
كَوردة فواحة الأريج
عندما تتفتَّح في غُصن الحياة.
قهوة حبيبتي مثل نواة الحُبّ
ألقَتهُ عيونَكِ في وِهاد قلبي
ورائحة روحكِ أنفاس ياسمينة
عطِرة في مروجي ..
أنتِ محجوبة لا أحد يراكِ
لكن قلبي يرى النور النابع
من جمالك .
قلتُ : يا خليل القلب غنِّي لي
هُنا رحيق جمالٍ وسِحر أنفاسٍ
لا تملكها ولا أي نكهة
قهوة في هذا الزمان.
وسلَّمَ ( العصفور )
خيال الحبيب على أميرتهِ
الحالمة وارتشفا
قهوة الصباح
قرب مَوقد الجمر ..
شفَّة من حُلُم الدهر
شفَّة من أمل الأزل
شفَّة من عُمر القدر
شفَّة من أماني الأبد
وشفَّة من فنجان القهوة
حتى استراحت الشمس
وغطَّتْ أرجاء المكان بِنورٍ
يتبرَّد من قهوةٍ تغلي
على لهيبِ ناري …
وكلما انسكَبَ منها
كلما طافت مع هالِها
وأسكَرَتْ صباح الأحلام
حتى يَسَكَر النهارُ من
رائحة قهوة صباحي .
عُدتُ وسمعتُ ثانيةً
صوته الحبيب :
رائحة قهوتك
دائماً تناديني،
تستهويني
تجذِبُني ،،
تطلبُ منكِ تقبيلي !!
**