حينما نُخفي حُبَّنَا !:
واريْتُ حُبِّي إلَا ما يَحِنُ إليْه قلبي (2): (القافية رَاءٌ مرفوعةٌ)
فإِذَا ما همسْتُ للشمسِ أشرقتْ ..
وكأنَّ على وجنتيْها سندسُ وحريرُ..
فَطَالَ الليل ُ : حتى سئمتَ طُولَه ..
وما إنَ عهدي بِهِ إلا قصيرٌ..
وَلَمَّا بَدَا الصُّبْحَ ومَالَ جِيدُهُ ..
حتى ما بقي من حُلْكِ الظلامِ ستُورُ..
خرجتُ عند َ الفَجْرِمزهواً بفخر ٍ..
وما يَزْهُو الفتى بالعفافِ وهو قديرُ..
ومَنْ سِمَتِه ِ يأبَى الخَطَايَا وإنْ صَغُرَتْ ..
كهائمٍ نبيلٍ لهُ الأرضُ مَنَازِل ٌ وقُصُورُ..
كفارسٍ شُجَاع ٍ له جَوْلَة ُ وصَوْلة ٌ..
يجوبُ الأرضَ وإذا هي تَمُورُ..
ولايسكنُ قفراً ولا يأوِي وكرا ً..
فليْسَ لطيورِ الظلامِ وكورُ..
تسيرُ أسراباً .. وبيْن أقْرَانِهَا..
في خمائِلِ ولها معَ المسيرِ صَفِيرُ..
هَامِسَة ٌ لا تعرفُ فقرَ حياة ٍوبُؤْسَها ..
ولايتَّغَّيَرُ بها الزمانُ حتماً ويدورُ..
نَسْنِدُ رَأْسَنَا على متكئٍ من ريش ٍ..
ناعم ٍ طريٍ ليْسَ فيه ِ نظيرُ..
فَمَا كانَ من ْ حُب ٍ زهوْنَا به ِ..
ومَا زَهَا بنا شاربٌ هوىً وغَدِيرُ..
**
بقلم الشاعر / : حسين نصر الدين .