recent
أخبار ساخنة

عبق النسرين

الحجم
محتويات المقال

 عبق النسرين




جلسا يتأملان لحظاتِ الغروب الحزينة

وعلى حين غرة!

غافَلته وهربَتْ خلسة لتواري غروب شمس آمالها في أعماقها

أخفقت في إخفاء ينابيع الخذلان الحارة في أعماقها والتي تفجرت دون رحمة

ترجمتها جداول من الدمع الرقراق



تنبه إلى غيابها

قفز -بدون وعي- نحوها محاولاً التقاط لؤلؤ الدمع النفيس الذي طالما حرص عليه

لم تقوَ على تمرد دموعها العصية ؛فسماؤها كانت مثقلة بالهموم

واصل بحنانٍ التقاط اللؤلؤ المنثور ليصنع عقداً من أملٍ



يزين به عنقها لتظل مطمئنة بوجوده بجانبها كظلها

تأملها وبحزن ابتسم

ثم حمل سلاحه فوق كتفه

وودعها وذهب

غربت شمسه

وحلّ الظلام

ومازالت عيناها والأرض ترقبان أشعة شمس الصباح

**

بقلم / نسرين يحيى

من إصدرات دار الفراعنة للنشر والتوزيع

 

 


google-playkhamsatmostaqltradent