لا تحسبي
لا لا تحسبي أن الزمن سيستحي
ويعود
ولا تجزعي فكل شيء مكتوب في حياتنا وموجود
كم نحلم حلم الصغار ونشتهي ولكل
نصيب به موعود
كم عشنا سنين العمر سهوا وركضا
رغم الموانع والسدود
كم زرعنا بساتين الأمل وكم رعيناها
وانتظرنا الوعود
وكم بكينا لحظات كانت حلما وحسبنا
أننا في خلود
فلا نلنا الثمار ولا لمسنا في دربنا
شهد الزهور ولا عبق العود
كنا نمني النفس بآمال علها الأيام
تنحني وتجود
كم قابلنا واستقبلنا وكم ودعنا
وكم واجهنا من صدود
وكم جادت العين حزنا تارة وفرحا
وحسبنا ان الإبتسام في الخدود
سيجلي من قلوبنا وجيع الألم
ويرمم ماكان موجود
شريط من الذكريات يسري في دمنا
ومازال القادم في صعود
فيا قلب تجمل وتحمل فما مضى
عمرا رقيقا فلا تحزن وتكن في جمود
فمن ذاق الشهد وقساوة الغد وتحمل
هو في طبعه حليم حكيم وودود