سأغادر
سأُغادر ...
لا تقتفي الأثر
فكلُّ ما بجعبتي قد هُدِر
أنا على الأوجاع نفسي
والروح منشغلةً بالدعاء
والكل من حولي يكيدون
... جُلُّهُم حُسّاد
وأنتِ ...
تمرّين من أمامي
طيفاً ...
مرور الكرام
والطريق أوصت
ألّا يكون انتقاد
سأُغادر ...
أُغادر بلا قلبِ كطائرٍ
وحيد الجناح
والعقل منّي لم يصبح هباء
الروح يا روحي ترفرف كشراع
ستبقى حامية الأنا
كحمائم الدوح
والأنا استثناء
أنتِ الملاذ ... كنتِ
ولا زلتِ ... وستبقين
حاملة اللواء
لواء الحاء النادر
حُسنُ طالعه ليس في عماء
سأُغادر كل ما هو
ليس من جنسي
وتبقى الأنا استثناء
أيا مالكة اليمين
بحقّ الإله...
لم أبخل دُعاء
قرينة الروح منذ الأزل
علم غيبٍ لا وجل
في عكاظ .. كان القدر
كنت أنت الواحة الغنّاء
عجيبُ أنا ...
إسمعي وَعي
سأغادر الأرض التي لم تطأي
أرحل وغروب الشمس
أقتفي الأثر
أنا أعرف سمرائي
من كحل عينيها المفتخر
أثمدي هو ...
حصل على اللقب
عربي هو...
لم يغويه غرب
أنا غريمي مبضع جرّاحٍ
نصف نطاسيٍّ لم يكتمل
سكب اللبن على الأرض
وأعلن الأفراح
فلتًقرَعُ الأجراسَ
وتأتي بالخبر
ها أنا في حِراكٍ ساكنٍ
أنتظر ...
سكوني ليس له أثر
إن لم تعوّضيني بالجناح
سآتي حاملاً عهني
فكري وهمٍي ...
ظلٌّ لشوقٍ
مُحَلِّقاً في الفضاء .