غُربة الروح في هذا العالم !
أسير فوق الأشجار
تكتسي الأشجار
تُزهر وتُثمر حين مروري ،،
تنثر أوراقها على مدى
المدى في ثواني ،،
ثم تنحني أمام عرش جمال الحق
والحُلُم المُفعَم بالبياض
ونقاء أغصانها،
مُعطَّرة هذه الروح بالمُرّ واللُبان
بِرحيق الياسمين والبيلسان!
غريبة روحي عن هذا العالم
شاعرة أنثر ما تُحيىه أفكاري
من حروف مُرصَّعة ،، طائرة مُحلِّقة ،
تنظر الى الدنيا من وراء أجفانٍ
مكحولة بالحُبّ والعِشق والمحبة.
أما شِفاهُها فهي دائماً وردية
مغموسة بِطِيب الكلام !
ياااااااه !
ما هذه الروح الغريبة ؟
استيقظَ الصباح في حلُمي
وجدتُ الكلمات جالسة بجانبي
على صفحات كِتابي،
وكَم يحلو لها أن تكتُبَني
وروحي تنظرني بِمرآة ذاتي!
أزحتُ نِقاب النوم عن بصيرتي
وجدتُ حروفي أمامي ..
توعِدني بِعمق معانيها
ونفسي تمدُّ مذاقَها لِترشفَها
بارتشافي صِدقِ مشاعرِها !
غريبة أنا
يا روحي في هذا العالم
ولكني ما أزال أبحث عن مجهولٍ
يعجَبُ لِكَياني بِكَياني .
محجوبٌ عن عيني ،
يختبئ وراء سكوتِه وصمتِه،
إنه شاعري وهو مَن أضاع
عُمرهُ يبحث عن روحي
في عالمي!
فهل من لقاء يا غُربةَ الروح
في هذا العالم؟
**