recent
أخبار ساخنة

ويمرّ الليل كطفل عابث

الحجم
محتويات المقال

ويمرّ الليل كطفل عابث



لخزانة آهاتي الملتهبة
يتسلل خلسة يرتدي شهقة من البكاء
فيبدأ بالرقص على أنغام خلاخل خرائط الحضور
يلمس صوتي المعتكف خلف أصنام الصمت.
أُناظر عيناكَ بمحراب قلبي فأطهر رئتي بموسيقا الغياب
أغمض عينيّ وأبدأ بكتابة رسائل تماهي أطراف الحنين الناضج فوق رماد اللهو وفرط النجاة
أحتفظ برعشة قلبي العشرون كلما حاولت إطلاق سراح جبينك المقدس 
من صرير الرياح العاقرة خلف رائحة أضلعي المكسوّة بأكاسيد الفقد هناك
حيث تقام الجنائز وتحاكَ النذور البلهاء لخرافة النسيان 
تُربت النجوم على كتف النوايا الخيّرة وترسم لرسائلي
سبع قُبَل لكل مساء تُنقل بقوارب معطوبة الأشرعة ممتلئة بخرابك المُقلق وإثم الغياب
أيها البارع في سرقة الضحكات من معابد العناقيد الجاثمة رويدآ رويدآ
فالموت بسجائرك المشنوقة بعبق خيالك المتصدع خرافة
تزمجّر بها كلما دارت خطاياك في نوى الحبّ لتصفني بالتقية.
أتذوق صوتك ثانية أعتزل شؤون القبائل أُخبئك بفراش فستاني
اَسكب الأمان بطوق العتاب وأتناسى أحبك من أحمق قالها بألوان شرقيّة لاصنع من كحل القدر مفتاح الصباح .
ثانية عرافّة منتظرة لفك جدائل غجريّة وهلال وصليب لجدل الوجود كله على خاصرة المساء

بقلم / غيداء صبح

google-playkhamsatmostaqltradent