recent
أخبار ساخنة

مَنَاسِكُ الدَّمْع

 مَنَاسِكُ الدَّمْع


أَقِلِّيْ عَلَيَّ اللَّوْمَ يَوْمَ تَحَمُّلِ
فَإِنَّ فِعَالِيْ قَدْ تَزُوْلُ وَتَنْجَلِيْ
فَقَدْ قِيْلَ عَنِّيْ بِالهُمُوْمِ مُؤَدِّيَاً
مَنَاسِكَ دَمْعٍ إِذْ تَجُوْدُ بِمَحْمَلِ
أَيَا لَهْفَ نَفْسِيْ مِنْ سُؤَالٍ مُجَدَّدٍ
يُجَدَّدُ فِيْهَا بَعْدَ كُلِّ تَقَلْقُلِ
وَيَا لَيْتَ شِعْرِي مَا يُرَاوِدُ حِيْنَهَا
بِزَفْرَةِ نَفْسٍ أَوْ قَضَاءُ تَوَسُّلِ؟
بِيَوْمٍ أُلاقِيْ مَا اسْتَطَعْتُ بِهِمَّتِيْ
كَأَنَّ ذِرَاعِيْ بِالْتِوَاءٍ سَيَبْتَلِيْ
أَلا رُبَّ يَوْمٍ قَدْ تَحَسَّرَ لَيْلَهُ
بِذِكْرِ حَبِيْبٍ قَدْ تَقَصَّدَ مَقْتَلِيْ
وَمَا كُنْتُ أَرْوِيْ بِالحَبِيْبِ قَصَائِدَاً
لِيَبْرُدَ قَلْبِيْ بَعْدَ كُلِّ تَغَزُّلِ
وَقَدْ رَاوَدَتْنِيْ بِالفُرَاقِ كَأَنَّهَا
تُعَانِدُ قَلْبَاً كَالقَتِيْلِ المُجَنْدَلِ
أَلَيْسَ غَرِيْبَاً مَا أُلاقِيْ مِنَ الجَوَىْ؟
كَغُرْبَةِ حَيٍّ عَنْ غَرِيْبٍ بِمَنْزِلِ
يُسَائِلُ فِيْهَا عَنْ حَبِيْبٍ مُقَرَّبٍ؟
وَلَيْسَ بِقَلْبِيْ مِنْ جَوَابٍ مُفَصَّلِ
فَقُلْتُ وَنَفْسِيْ بِالقَصِيْدِ تَجَرَّأَتْ
وَقَدْ بَانَ دَمْعِيْ فِيْ بَيَانٍ مُعَلَّلِ
سَئِمْتُ لِهَجْرٍ مَا تَبَيَّنَ عِذْرُهُ
بِغَيْرِ وَدَاعٍ دُوْنَ أَيِّ تَفَضُّلِ
فَطَوْرَاً عَصَانِيْ الدَّمْعُ يَوْمَ رِحَالِهِ
كَأَنَّ جُفُوْنِيْ فِيْ جَفَافٍ وَكَلْكَلِ
وَطَوْرَاً تَرَانِيْ بِابْتِسَامَةِ حَائِرٍ
وَلَيْسَ بِوَجْهِيْ غَيْرَ وَجْدٍ لَمُعْزِلِ
**
بقلم الشاعر / محمد طارق مليشو
author-img
الأديب / أحمد عبد السميع

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent