recent
أخبار ساخنة

هاماتُ الحياة

الحجم
محتويات المقال

 هاماتُ الحياة




نمرُّ في سمائها كسحابٍ عابر
في أمواجِ بحورِها الهادرة
تتعثرُ الرؤى و تتشابهُ المعابر
نبدو و كأننا سفينةٌ فقدتْ وجهتَها
أرهقتْها عواملُ المدِّ و الجزر
أو سقطتْ في دوامةٍ
فككتْ مدامِكَها
حتى شراعُ الربيعِ الوردي
تفتََّتَ نسيجُهُ المتين
فتناثرَ فتاتاً تتلاعبُ به العواصف
ما أوهنََ الإنسان
ألملمُ شتاتَ نفسي الحائرة
بين وميضِ البرق
و رعود أرهقت آذان الصمت
و شلالاتِ دموعٍ
أتعبتِ الورودَ بثقْلِها
فانحنتْ على سوقِها
تبحثُ عن الضياء
ضياءُ شمسٍ تبعثرَ شعاعُها
في رحابةِ الفضاء
و من بينِ ركامِ الغيومِ
يغزلُ القمرُ من أنوارِهِ
وشاحاً للأمل
يبسُطُهُ على الأكتافِ المنهكة
و يستعيدُ القلبُ نبضاً
غادرِهُ عقود
و يتفجرُ الدمُ غدقاً
يمخرُ عبابَ الأوردة
و تعودُ البسمةُ راقصة
تطلُّ من عيونٍ
جارتْ عليها عواملُ النسيان
وشفاهٌ اشتاقتْ للشهدِ
يعيد نضارةَ ألوانِها
**
بقلم الشاعرة / نهلا كبارة
google-playkhamsatmostaqltradent