عتاب الورد
ماذا يقول الشوقُ من بعد العتب ْ
يا حلوتي يا عشقها لو في صخب ْ
إن أشرقتْ من لمستي و غمارها
فحضنتها من نورها بين اللهب ْ
قد أدركت ْ أن الهوى في عهدتي
حركته ُ..حتى تلاقى في السُحب ْ
بأنوثة ٍ قد عبرّتْ عن لومها
و حروفها قد غازلتْ كرم َ العنبْ
و كأنها بعد البعاد ِ تريدني
و كأنني روّضت ُ فيها الغضب ْ
قد كلّمتْ بعد الجفاء ِ قصيدتي
من عطرها أكملت ُ أوصاف َ الأدب ْ
و عرفتها من قبلة ٍ أسرارها
أرسلتها من نبضتي حتى حلب ْ
أبصرتها من ضفة ٍ أنوارها
قد رافقتْ زندَ الفداء ِ إلى النقب ْ
بغدادها مع موعدي ..أقمارها
و ليوثها من مجدها لا تنسحبْ
ماذا يقول العشق ُ من بعد العتب ْ
أبعدتها حتى أراها تقتربْ !
فوجدتني مع قدسها في هبّة ٍ
و الشمسُ تدنو..و الثرى بين العَصب ْ
فتنزّلت ْ من غيمة ٍ حتى سقتْ
أضلاعنا و السحر ُ منها ينسكب ْ
قرطاجها مع مصرها في صحبتي
أوراسها.. في قمة ٍ صوت النسب ْ
من أرزها عانقتها كلماتها
و حبيبتي قد كاشفت ْ حتى الزغب ْ
**