recent
أخبار ساخنة

المحبّةُ هِيَ الحلُّ

 المحبّةُ هِيَ الحلُّ


ويَبقى صاحبُ القلبِ المُحِبِّ
على ما فيه مملوءًا بِحُبِّ

لأنّ الحبَّ يبني كلَّ خيرٍ
عطاءٌ دائمٌ مِنْ عَطْفِ رَبِّ

لِذا لا تَنْفَعُ الأحقادُ شيئًا
بِها إيذاءُ إحساسٍ وقَلْبِ

تأمَّلْ أيُّها الإنسانُ فيها
بما تأتيهِ مِنْ عُنْفٍ وحَرْبِ

أقِمْ لِلحبِّ صَرْحًا في خُلُودٍ
بِلا مَنْحًى لآلامٍ وخَطْبِ

بِناءُ الفكرِ يحتاجُ انْفِتَاحًا
فروحُ المَرءِ في مَسْعًى لِقُرْبِ

خُصُوماتٌ, نِزاعاتٌ تُؤدّي
إلى تَدميرِ إنسانٍ مُحِبِّ

دَعِ الكُرهَ, الذي يُؤذي بعيدًا
فكم آذَى وكم أدَّى لِصَعْبِ

إذا كان اختِلافٌ عندَ رأيٍ
فَهَذا الوِرْدُ إثراءٌ لِخِصْبِ

هِيَ الآراءُ في إعلانِ ذاتٍ
كَحَقٍّ غير مأخوذٍ بِغُلْبِ

خِلافٌ ليسَ يجري لاختِلافٍ
بهِ مِنْ كُلِّ مَحمودٍ وعَذْبِ

طِباعُ النّاسِ والأفكارُ ليستْ
على حَدٍّ سواءٍ كي تُلَبِّي

نِداءَ العقلِ وَعيًا مُسْتَحَبًّا
جميلًا ما بِهِ عُسْرٌ بِدَرْبِ

إذا عِشْنَا على روحِ انفِتاحٍ
فإنّ الصَّدرَ مَفْتُوحٌ بِرَحْبِ

لِمَنْ في رأيِهِ عَكْسُ اتِّجاهٍ
وكُلٌّ سائِرٌ سَيْرًا بِرَكْبِ

ولكنَّ التقاءً سوفَ يُغْنِي
فَيُبْقِيْنَا على مَنظُورِ حُبِّ

بِلا أدنَى خِلافٍ أو شِجَارٍ
بِلا عُنْفٍ وإقصاءٍ مُجِبِّ.
**

بقلم الشاعر /  فؤاد زاديكى


author-img
الأديب / أحمد عبد السميع

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent