قولي
قالت تختبر قلبي
رماح العيون ناظرة
سهام الشوق قاتلة
ترتعش الشفاه خجلا
تتلعثم بالرد وقارا
تستحي بلغة الإشارة
نار متأججة بالفؤاد
كبركان يعلن الإنفجار
ليحطم كل شيء من حوله
صمتها رهيب للأسف
تسبق الريح والإعصار
تلوذ بالفرار بأول سؤال
تخفي ضعفها وراء ستائر العشق
تتمتم بأحرف الغزل سرا
ترتعش واحمرت وجنتيها
أي سر تحملين هو عندك
أثقل من جبل الجليد القطبي
لا يذوب ولا ينهمر مجراه
قولي واطلقي العنان واسمعيني
كلمة ارهقت مسمعي سماعها
أود لو تدركيني بها بلا موعد
بلا استئذان أريدها من شفاهك
تحطم كل جسر وكل حدود بيننا
تعانق الأفق فى ليلة قمرية
تحتويني فى لحظة ضياع الروح
وشرود وهذيان فؤادي
قولي واطلقي العنان واسمعيني
فإني جريح سكرة الهوى
فؤادي معلق بين روحين
روح تشتاقك وروح تكتمل بك
فصبري تجاوز الحدود
فاق صبر سيدنا أيوب
ومن عشقك بعد لم أتوب
وعيناي من دموع البعد والهجر
تتصور طيفك الناعم المهجور
لكنك خيالك فى مسكن الروح موجود
كادت تصبح كعيون سيدنا يعقوب
بيضاء لا سواد فيها من فرط الحزن
تنهمر ليل نهار باكية هجرك بالدموع
قولي واطلقي العنان واسمعيني
فإني جريح الهوى ومجنون
جن لأجل العشق الممنوع
قولي يا معذبتي وسر جنوني
هل فقدتي النطق أم أنك صماء خرساء بكماء؟؟
أم تريديني عذابي وسجن فؤادي
المتعلق كتعلق الذباب بخيوط العنكبوت
فيموت قهرا وسجنا بعد حرية لم تدوم
ملتصقا بجدار الموت ولعنة القدر
قولي مللت الإنتظار بلا حدود
وسئمت العشق سرا بلا قيود
قولي فالموت أهون عندي من سراب
ووهم وعشق تموت فيه كرامتي
وكبريائي فى هوى أمرأة بلا هوية
سجنت فى صدرها كلمة هي مفتاح كل الحدود
كي أعبره أو أطرد منه بلا رجوع
قولي واطلقي العنان واسمعيني
كلمة ارهقت مسمعي سماعها
إفنجري كالبركان من صمتك الرهيب
وارحمي قلب كسرته مواجع هواك
ومن غيرك لا يريد خليلة تحتويه
**