recent
أخبار ساخنة

بعد ألف سنة

 بعد ألف سنة


استيقظت أنظِمَة الدماغ
واستوطن النِظام بعد عاصفة
صمَّاء ومزعجة في محاولتِها
لِتحطيم أغصان الحياة المُتعمَِقة
في أجواف الأرض والمُتسامية
في أعالي الفضاء ،
قال لي حِساب العُمُر بعد
ألف سنة لُغوية :
أيتها النابغة من أين جمعتِ
حبات مسبحة الأبجدية؟؟
قلتُ وقد أثقل كاهلي
لَغط الحروف
وهي تتهيَّب للإنتفاضة
على سؤاله:
مررتُ بآلافٍ من أنواع البشر
تحدَّثتُ الى آلاف
من أرواحٍ ترصد
حياتها وتحرس قِمَمِ
أفكارها لئلا
تقع في وادي التَيه
وتُحرق وراء العدم.
تكلمتُ الى آلاف البِحار الهامدة
لا تستكين ولا تهدأ ،،
وعلِمتُ منها أنها تتجدد
وتتبارك من الريح وغيم الفضاء.
سألتُ الكواكب والنجوم والأفلاك
بعد ألف سنة من نور
قالت:
نتوِّجُ وَهجنا من صانع النور
وخالق الوجود،
مال فكري الى أرض الإنسان
وسألني بعد ألف سنة
ماذا اتوقّع أن يكون؟؟
قلت:
يمكنني الإجابة
بِمُختصر معقول :
هنيئاً لِمَن له غد مُفرِح
وأشعة شمس مُضيئة.!
ضحِكت الأعوام الألفية
واستقرَّت على
سطوري بين قلمي وحِبري،،
ابتسمتُ انا بِسرِّي
وقلتُ : بعد ألف سنة لا أحد
يعرف ما سيكون.
ولكني حتى الآن أشعر أني أحيا
في كل يوم الف سنة
بين الألم والفرح..
ألفُ سنة
من الإحساس والمشاعر .
وهاك الجواب على سؤال
حِسابُ العُمر :
جمعتُ حبات مسبحة الأبجدية
من عُمقٍ يتحرَّك في دوائر النفس
ويتصاعد الى الأعالي
في الفسيح الرحب .
وجعلتُ من المسبحة
ألف حبة وحبة تحيا
مع حبة قلبي النابض
بأبجدية مُتفرِّدة.
**

بقلم الشاعرة / غريتا بربارة

author-img
الأديب / أحمد عبد السميع

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent