لحظة ُ هُيام ٍ (2 من 5):
من البحر الطويل : قافية الراء المكسورة ِ ..
سَاقِي الحديقة ِ رآنِي والصبحُ في فجْرِه ..
فِي خدرِهِ يبْزُغُ نوراً في سِحْر ِ ..
هُيَامُ يمامتانِ تغازَلْنَ سراً وعلنا ً ..
طيُورَاً تعيشُ كما الأحباءِ في وَكْر ٍ ..
هَتَفْنَ فَأَسَرْنَ الْقُلُوبَ شَوْقَا ً كَأَنَّمَا ..
تَعَلَّمْنَ شَوْقَ الصَّبَابَةِ مِنْ شِعْرِي ..
صارتْ قصتُهما تُرْوَى بين البلابلِ ..
والأغصان ِ تُرى وتُسمع ُ في علنٍ وسِر ِ ..
شرَعْتُ بقلمي على الأغصانِ أكتبُ ..
علَّ أحلامَ الأُناسِ تُبددُ ولا ندرِي ..
بدرُ البدورِ سارَتْ بيْنَ الخمائِلِ تارة ً..
وتارةً تَخَّلَّت ْ ضفائِرُها عنْ الأسرِ ..
تمايَلَتْ بجيدها الساطعِ .. تَهَادَتْ ..
حكتْ .. باحتْ بسِّرِها على مَوْجِ البحر ِ ..
غسلَتْ يديْها في جدولٍ جارٍ لمَّا رأتْ ..
فيه صفحة َ وجهها الباسم ِ النضر ِ ..
تراقصتْ صورة وجهها باسماً ..
كلُ من يراه يظنُها عروسَ النهر ِ ..
غارتْ منها غزالة ٌ وظبية ٌ شهباء ُ ..
حتى ملكاتُ الطيورِ غِرْنَ ساعة َ العصر ِ .
**