حورية فى بحر
رأيتها ام رأيت أسطورة من أساطير الدهر
فكأنها سمكة تسبح في بحر
أبهرني جمالها فهو أجمل من نور القمر
ورأيت فيها حنانا على البال ما خطر
وشممت عطرا أعطر من عطر الزهر
فكيف لا أعجب بها وانبهر
راتها عيناي وزاغ لها البصر
تمشي الهوينى ويعجب جمالها كل من نظر
وإذا انطلق لسانها نطق بأسمى المعاني والعبر
وإذا بكت فستصنع دموعها أنهارا وبحر
أحببتها وعشقتها كما شاء القدر
أحببتها كما يفعل الملايين من البشر
فبقوامها الممشوق تبدو وكأنها حورية بحر
عشقتها وعشقت الحياة لأجلها وعشقت أيام الدهر
لها عينان كجزيرتان في أبهى بحر
ودارت بنا الأيام ما بين مد وجزر
وشاء القدر أن يفرقنا وانتصر
فيا ليتني لم أراها ولم يراها البصر
وبكى الفؤاد فراقها كثيرا واعتصر
وضاقت بي الدنيا حتى غدوت وكأنني احتضر
وأحسست بأن كأس الحياة قد إنكسر
فلقد غابت الشمس وغاب معها القمر
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،