عيوني خمرة مُعتَّقة !
اِسقِنيها من دموع الخابية
نبيذاً أرجوانياً ممزوجاً بِإحساسي
أيها الساقي ما بِكَ ساهياً؟
ألمْ تسمَع حتى الآن نِدائي؟
أهمِسُ لك في أُذُنِ كأسِك
أسراراً غريبة اِفهَمْ مَفادُها
يا قريباً من فؤادي.
اسكِبْ الكأسَ
وضَعْ فيه دائخةَ حنينكَ
أنرتَ الخانَ بِلَونِ خمركَ
وخمرُ الخان تلَّوَنَ
مِن خمرِ عيوني !
ورود الروح يتنهَّد رحيقُها
يتناغمُ في قلبِكَ وقلبي.
أحمِلُ بِأنفاسي جفناتَ الكروم
أريد الغفوةَ على أنوار النجوم
يا غالي ..
أُناجي أرواح الأزهار في الروابي
أُسارعُ خُطاي . أتمهل . أركُض
ولا أقف . أُلاحِقُ فِكري بِثواني
أكتُبُ على مساحة الكأس
أشعاراً بالحِبر الأرجواني.
أرقصُ أتمايلُ كالأزهار شغفاً
يا عُمري،،
كما الأعشاب تترنَّح
سَكِرة من أنفاسي.
تعال !
لقد شربتُ
الخمرةَ حتى اختمَر
الخمرُ من عِشقي
وأصبح عصير كأسي
مدوَّناً في شِعر الخلودِ.
انها خمرة عيوني المُعتَّقة
فاشرَبْ خمر المعاني
ولا تتكلم!
يا قارئ نثري وشِعري !!
**