بين أنفاسِكَ أحيا !
سرائر الروح انسكبَت
بين الشهيق والزفير .
سرائر الحُبّ الخفية كائنة
بين روحك وروحي .
أزلية العواطف تُطهِّر
في كل نَفَسٍ بهجة روحينا.
أنفاسٌ تتصاعد من مهد
وجودي تُعانق أنفاسَك .
صِلة قوية بين أزلية عاطفتي
وأبدية عواطف ودِّكَ وحنيني .
أتنفَّسُكَ بِراحة ثم تقرَبُ
أنفاسك ليِّنَة كالشمع
بعد أن كان صلباً ويُذيبُني
في ذَوبِ جنونك ورِقَّة حيائي .
أغفو عندما تغفو عيناك
استيقظُ على فَوح
رحيق شِفاهك.
اقترِبْ يا شريك حياتي
ولا تجعل ثلوج الأيام
تفصل روحينا.
أوصِد الباب ، اجلِسْ جانبي
قرب مَوقد الأحلام وأنا
أعلمُ أنَّ روحك تناديني .
حدِّثني عن مآتي الأجيال
حين يقرأون قصة أنفاسِنا .
الجو غضوب في الخارج
أنِر سِراج قلبك
واقتربي أكثر
يا أنفاس الحبيب
ضِمِّي أنفاسي قبل أن ينطفئ
نور السِراج وتتغلَّب علينا الظُلمة
فقد اختَمَرَتْ أنفاسُنا من خمرِ
القُربِ الجميل وأثقلَتْ أعيُنِنا
خمرة الأعوام
عانقي روحي يا أنفاسَه !
ويا أنفاسي عانقيه !
قبل أن يغلبنا الكَرى
وآآهٍ ! يا حبيبي
ما أجمل لقاء الأنفاس
ما أعمق بحر الليل وطولِه!
وما أبعد الصباح وأنا بين
أنفاسِكَ أستريح !
**