recent
أخبار ساخنة

ندى ودمعة على خدِّي!

الحجم
محتويات المقال

 ندى ودمعة على خدِّي!


كنا نُتَمتِم ونُدمدِم أغنيةً
على عود الأيام.
تصدَّع النهارُ واندثر الليلُ
واصبحنا مع عودِنا نلتمس
من الوجود أن نظلَّ على أرض
الأنشودة ولا يلسعنا
اللهيب ولا البرودة .
ومع هذا تدحرجت من عين
الفضاء دمعة أرجوانية
على خدِّي ولم أكن أعلم
من قبل أنَّ للدموع ألوان.
هي نفس الحياة
نفسُكَ ونفسي نرقص في
حلقة مُلتهبة .
يتماوج ثوبي النقي أبيضاً
كالثلج وكالنهار .
وأهدابي سوداء
كظلام الليل وأنت أمير
في بذلة الإنفة والتألُّق.
تحوم حولك هموم الدنيا
ولكن الطموح والمثابرة
قِسمة مُعِدَّة لنا
منذ اجتمعنا ..
وكانت دمعة الندى على
خدي تلمع رقراقة
كأنها نبع الخلود
يفيض من مآقي نداها
زهورٌ من نار
وياسمين من نور
وحُبّ كبير يذوب وَجداً وهُياما
بين أجفانك وعيوني .
أنا الدمعة الأرجوانية
من عين الفضاء
تساقطت وأنت الندى
على دمعتي تألَّقت وترقرقت..
نحن الإثنان نلمس بِطهارة
صدر السماء ونرشف أمطارها.
نحن السماء الباقية بنداها
ووردها وعبيرها نحاول أبداً
الإستسلام الى روح الأبدية.
نستمع الى أنشودة النجوم.
والمحبة أبعد وأعمق من أن
نفهم أنشودتها العظيمة.
لكننا نشعر بمعانيها
وبِأرواحنا نعانقها
بِحياءٍ وحنان ووقار .
**

بقلم الشاعرة / غريتا بربارة

google-playkhamsatmostaqltradent