الخريف
وما يزال الخريف يلمع بإصفراره,
أوراقه تتناثر من غضبِ غصونه، ،
الروابي والمنحدرات تتنقل
فيها طيور الرومي
ونسور لا تهاب السَحاب..
دموع الغيم تتساقط على
خُضرَةِ ويَباسِ العُشبِ !
تارةً تحييها وطوراً تلقيها
في متاهة الغرق..
أنا والحياة
نترقَّبُ متى يأتي
الشتاء بضجيج صقيعه
وانثيال ثلوجه
لأستدفىء مع حياتي
في رُكن غرفتي
قُربَ موقدي !!
أُصلِّي لله وأكفكفُ
دموع سهري ..
أُصلِّي في سكينة الليالي
ضارعةً إلى سمائي
لِتبعثَ الأمان والسلام
والعافية لعالمي
المتألِّم الباكي !!
في الصباح قبل الشروق
أخشع وأناشد إيماني!
وعند تبيان النور
أذهب إلى كنيستي
أتضرَّعُ وأبتهل من أجل
خلاصي وخلاصك..
وفي الجامع أسجُدُ
وأطلبُ من الباري
أن يُكَوكِبَ صباحي بالخير
وأيامي بالتقوى والغفرانِ ..
**