قصيدة ليست كالقصائد !!
في ليلةٍ ... نادتني الحروف الأبجدية
سألتني أن أكتبها قصيدة متفاعلة
بعيدة عن النَظم وميازين ومفاعيل
وقواعد اللغةالعربية !
أجَبتُها : وهل من قصيدة بِدونِ
أساسِها ؟
قالت : أريد إضافة شيئاً جديداً
أُكتُبيني الأن .
ربما لا وزن ولا قافية
وليست متفاعلة
لكن ميزانها دفَّتيهِ راجحة!
ربما في بُحورها سُفن غير راسخة
ولكنها بِصدق الهوى عابقة !
ربما تفتقد لِقوافيها
لكنها بالمعاني صامدة معبِّرة!
لا الجاهلية ولا الحداثة
لا الشِعر الجاهلي ولا حداثته
فيها مستترة
بل الحروف هي هي منبع جمالها
حُبّ وكآبة مجلِسَها ...
كلام وخيال نَصُّها وموضوعها!
في قلب قصيدتي نَقشُ محبتِها ..!
عانقتُ فواصِلَها ،لوَّنتُ عنقَ هُيامِها!
إحمرَّت النِقاط مِن بلاغتها
كُتَّابها وشعراؤها لم يحظوا
بِخفاياها!
قصيدتي إمرأة !!
ميزانها فِطرتها وعفويتها!
خَلقت لِلحرفِ وزناً مِن معرفتها!
أوجَدت بحوراً لِمراكبِ أسفارها
تربَّعت عل حروفٍ رُصِّعت بِماءِ
ذَهَبِ أفكارها!
وكان للقصيدة رونقها وطيبتِها!
دون التقيُّد بمزامير لُغتها!
إنها ليست كالقصائد
إنها مُختلفة عن غيرها!
**