recent
أخبار ساخنة

هل تعلمْ أنَّك رحيق أنفاسي / غريتا بربارة

الحجم
محتويات المقال

 هل تعلمْ أنَّك رحيق أنفاسي


أغمضَ عينيه بين أهدابِهِ
ذبتُ أنا …. بين أحضانِهِ !!
هل تعطَّرتَ بِعِطري الملائكي؟
هل استحمَّيتَ بِندى أزهار حديقتي؟
هل كحَّلتَ عينيك بِمرآةِ ذاتي؟
هل استيقظتَ على نغمة يقظتي؟
هل روحك لامَسَت بالأحلام روحي؟
كنتُ قد أضعتُ أفكاري
بين المُتكلمين
أجمعتُ بقاياها ،
اختزنتُها في دولاب عقلي الثمين!
جلستُ جانب نافذتي
أزيحُ نقاب النوم عن بصيرتي،
وفنجان قهوتي يغلي..
فقاقيعُ بُنِّهِ تدغدغ أصابعي
ومَسَام يدي !
حتى ارتشفتُ كُلَّ هالي!
وبدأ الكلام يُقرقِعُ
في خلايا دماغي
لِينصَبَّ على فوهة قلمي ..
يكتبُ على همهمتي واضطرابي
يفتش عن روحٍ هواها
من رحيق أنفاسي!
كانت عيناه تراقب رفَّة أهدابي
نظرتي فيها حُبٌّ وتفاني
اقتربتُ من حرارة انفاسِه
همستُ في سرّ جمالِه
بركات الفجر تباهَتْ من صباحي
رِقَّة الأحلام حقيقة ذاتي
أنفاسي تعمَّدَتْ بالماء
والروح الأزلي
تعال اليّ غداً في أحلامي
سأضمُّ حُلمَك في نومي
يا سمو روحي ..
يا ملاكي …
يا أطيب رحيق في أنفاسي!!
يا ملاذ حياتي !!!
**

بقلم الشاعرة / غريتا بربارة

google-playkhamsatmostaqltradent