أسميتُكِ سما
يا سما عُمري !
أيقظَ صوتهُ الحالِم أحلام صبوَتي
خرقَتْ ذبذبات أوتاره خمرة دمائي
واختمرتُ من نِدائهِ :
— أحببتُ صباحكِ وغصون الأشجار
المرتجفة لأنّه كلما
عانِق رأسكِ جِذعها تمايَلَتْ
وخَجِلَتْ من جمال عينيكِ !
يا راشِفةَ خمرةَ محبتي من
قدحِ الحُبّ العامر بالطِيبَة
من ينبوع الكَوثر الفيَّاضِ.
أحبُّكِ أيتها المرأة الساهرة
على قنديل حُبِّي المُضئ .
أحبُّكِ يا ألطفَ وردة فواحة
مسح عيونها ندى حناني .
لم أسمع نُطقاً بحروف تُعبِّر
عن الصمت والهُيام مثل ما
تهمسين في أُذُني مُهللة للحياة
…….
ارتفعتْ مُعجزة احساسي
ومن وراء الصمت الأبدي
نطقَتْ عيوني قبل لِساني
بعد أن اختمَر دمائي من نبيذِ
وحرِّ كلماته :
— أنا وأنتَ أبناء الفجر نتكئ
على جمال التِلال
نضحك مع نور الشمس
نبكي مع دموع الليل
على وجه القمر إذا أدركنا
قلباً مُتألماً ..
أحببتُكَ أيها الشاعر الذائب
في عُمر لُغَتي وأدبي.
أنا وحروفي في يقظة أحلامي
أمشي في وادي الأحلام ،
أفتشُ عن سماءٍ نقش العُمر
على لوحة بياضِها اسمي
أنا سما !! سما عُمري أنا
أنا هنا يا أجمل أيامي
أيها الحارس على قلعة قلبي
تتنفس نسيماً مُعطَّراً بأنفاس
صباحي ومسائي.
كلما أتاني صدى صوتك
من عُمق ليلي وفي نصف يومي
أناديك بكل صفائي ونقائي ،
عند الأصيل مع غروب
شمس نهاري
كم أُحِبُّ أن أرقص على
نغمة ما اسميتني!!!
على لحن عُمركَ وعُمري .
أيها التائه في سمائي
أحبُّكَ عندما تناديني
سما عُمري !
وكم يلذُّ لي أن أحضُنَ
ذاك السمُّو السماوي !!
**