حبّك ِ .. بلا نهاية
ألبسيني خاتما ً في إصبعيك ِ
أو سِوارا ً قيدهُ ، في معصَميك ِ
/
قيّديني كرهين ٍ ـ كسجينٍ
إنّ روحي حرّة ٌ بينَ يديك ِ
/
قيّدوك ِ ، منذُ ميلاد ِ الهوى
إنّك ِ الحبُّ وقلبي بالمَليك ِ
/
إنّني أهواك ِ حيّا ً أو رميمَاً
كيفمَا كانت عذاباتُ الهَلاك ِ
/
وجراحي في انتظارٍ دائمٍ
لمسةً أو رؤيةً من ناظريك ِ
/
أيُّ قلب ٍ قد غزوتيه ِجَهارَا
أيُّ حبٍّ نارهُ تهفو إليك ِ..؟
/
إنّ روحي وحياتي في قيودٍ
حرّةً أو عبدة ً تبقى عليك ِ.!
/
موطني أنت ِ وأنت ِ ، بوصلاتي
لا كنوزا ً قد تساوي دمعتيك ِ
/
يا عزيزَ الرّوح ِ كم أهوى حياتي
أنْ تكونَ الخِتمَ عهدا ً في يديكِ
/
إنْ توفّاني الردى عنك ِ بعيدا
فصلاتي سوفَ ألقيهَا إليك ِ .؟
/
واحفري قبري قريبا ً لاصقاً
واطبعي فوقَ الضّريح ِ قُبلتيك ِ
/
لا تخافي من هِيامي وجنونِي
فعسى التُّرْبُ يحاكي شَفَتاك ِ
/
وعذابي كيفمَا كانَ شديدَا
سيُريحُ الرّوحَ في قبري الهليك ِ
/
وجميلاً سوفَ تُهديه ِ لقلبي
قيّديني ، كبّليني ، في يديك ِ
/
وارسمي فوقَ الجّدارِ صورتينَا
كيْ تلاصقهَا جمالُ .. ناظريكِ
/
وازرعي فوقَ التراب ِ ، شتلةً
من كروم ِ الحبّ عهدا ً لهَوَاك ِ
/
واقطفي منها عناقيد َالهوى
واشربيهَا فوقَ قبري ، برضاك ِ
/
ومزيجا ً من شراب ٍ ورضابٍ
يتدلّى عبقا ً من شِفتيك ِ
/
تكتوي منها حياتي مرّة ً
كدواءِ الرّوح ِمن فحوى سجيك ِ
/
واطفِئي نيرانَ حبّي بعدَ موتي
بنعيم ٍ مسَّ روحي من ملاك ِ ..!!
**
بقلم الشاعر / وديع القس