صباحيات ميلادية !
وكان منزلي كوخاً صغيراً
يُشبه المغارة !!!!
وراء ذاك الباب الدهري أسرارٌ
نوافذها محروسة
بألف ملاك وملاك .
بابها موصودٌ بأسرار ٍ مختومة
بِألف ختمٍ وأمان .
كان عطشي المبارك
قطرةً من ندى الميلاد
تسكبهُ أجواق موسيقية
غير مرئية بل تُحاكي الروح
بيقظةِ الأحلام.
أتوقُ الى عربة يقودها غزلان
مسحورة بأجنحة ملائكية
تأخذني الى ذاك الغاب
أجمع عيدان الحطب
اليابسة من أفواه الأشجار .
لأنَّ فمي ينشدُ خُبزاً
على جمر النار لِتفوح البركة
في زوايا المكان .
فمي يرغبُ قدحاً من الماء
أو النبيذ الطيِّب المَذاق .
وتأتي ليلة الميلاد يلمع نجمها
في كل البقاع وانا قُرب المِدفأة
في ليلة من كانون الشتاء
أضحكُ مع المُبتسِم
وأبكي مع الباكي ،،
أُنشِدُ تراتيل السماء .
كان هناك يدق بحِذائه
عتبة كوخي الصغير ، فتحتُ له
كان يرجف من قرص العراء
انحنى وقبَّلَ يدي الحارة
من لهيب الإيمان
وقفتُ أمامه وقلتُ بكل محبة:
تعال استدفئ قُرب مِدفأة الحياة
سأسكبُ لك كأس نبيذٍ من خمر
ذكرى الميلاد ولنحتفِلَ بليلة ميلادِ
مَن سكبَ الدنيا في وعاء الكينونة
وجعل للحياة أقانيماً
بغاية السمو والإرتقاء
المحبة والسلام الحق والجمال !
تزيَّنَت شجرة الميلاد
وكانت فرحة قلبينا قد تسامَت
الى مغارة التواضع والعظمة !
سَرَتْ في روحينا أحاسيس
التعلّق بجمال المكان
ورهبة اللحظة !
جلسنا راقبنا أعجوبة المغارة
مذودٍ من قش ينام عليه
الطفل العجيب
في عيونه سِرّ الألوهة يبعث
الراحة في النفس والأمان.
دقت الساعة منتصف الليل
أُضيأت شجرة الميلاد
بألف لونٍ ولون !
عمَّ الكوخ الصغير
نور النجم العظيم يُسلِّط شعاعَه
على مغارة الحياة ،
رأيتُ سرباً من أبواق المحبة
تُنشِدُ على باب المغارة
تراتيل المجد والبركة.:
قدوس قدوس قدوس
مجد الله ملئُ السماء والأرض!
هوذا الطفل الإله
وُلِدَ من مريم العذراء.
هللويا ،، هللويا ،، هللويا
تُعظِّم نفسي الرب
وتبتهج روحي بالله مُخلصي !
**