هذا الصبر ... يعاندني
أيها الصبر الجميل... مهلا
تالله ما أحكمك
أخذت كل جميل فينا
و القبيح نادى هيت لك
خاب الظن في الحب
و الجمال في روعته
على ركبتيه جثا لك
هذه الأرض ترتعد عشقا
تنتظر ربيعا اخضر
يكسو جسمها الفاتن
بنفسجا و ريحانا
قبل ان ينزل المطر !!
أواه... قد احتلنا الصبر
دق الأوتاد راسخة
غار الجرح ما نفع الحذر
و هذه الدموع
من مقلتيك جارية
كأنها ساقية
تروي جذور النرجس
أبهذا نزل القدر
لن يهجرني الحنين !
إلى الخريف العاصف بأوراقنا
تجري الليالي بنا...
و الأيام و السهر
غابت الفرحة ...
بين الشفاه ماتت بسمتنا
و في ظلالنا...
خيم الحزن و الضجر.
حزينا اطل في ليلة
يبكي جريحا
ذاك الجميل القمر
يسأل الأرض عن نجمة
نزلت تائهة
غادرت حفل الزفاف
أين غابت و ما الخبر ؟!
طال السمر و الطريق بنا
و في حدائق المدينة
استشهد الهزار
مات الورد و الشجر
**