سوريتي موجوعة :

سوريتي حلت عليها مصيبة
والله أثرت في الفؤاد مواجعي
لما تناوبت الزلازل أرضها
ولزوجتي قد قلت أن لا تجزعي
كل المصائب قد تحل وإنما
رب قدير للعباد بشافع
فتألمت ودعت بملء هسيسها
رباه كم ندعو بكل تضرع
أن تبعد الشر الخفي فإننا إلاك لا نرجو بيوم فاجع
فاغرورقت عيني بسيل دموعها
أنفاس روحي لم تصل لمسامعي
فرجوت عيني أن تكفكف دمعها
ونشدت عيني حينها لا تدمعي
أغمضت رمشي كي تغور دموعها
ومسحت عيني إذ تبلل مدمعي
قد مر طيفا أنني فارقتهم
فبكيت من ألم الحنين بلا وعي
صعب علي بأن أفارقهم وهم
سكنوا الفؤاد وخيموا في أضلعي
وهم الذين تناثرت أشلاؤهم
وقضوا وعافوا للديار ومربعي
آلاف قد جنحوا إلى تحت الثرى
وضعوا الصخور أسرة في المهجع
وجنائز الموتى تجاوز حدها
وكواهل تلفت بذات الموضع
أقدارهم في اللوح قد كتبت ولم
نعلم بها حتى أتى بالفاجع
**