يومان
و يُحزِنُ أن تُلقى بقارعةِ الأملْ
وما كانَ فعلاً في مسيرتِهِ وصلْ
تردَّتٔ بيَ الأحوالُ بعدَ تكَبُّرٍ
إلى أنْ تحدّاني وناطحني البصلْ
لقد كانَ دمعي كاذباً طولَ عهدِهِ
قُبيْلَ ارتفاعِ السعرِ في سَلَّةِ البطلْ
ولكنَّهُ من بعدِ قفزتِه السما
همى دمعيَ الفِضيُّ من قِمَّةِ الجبلْ
فسالَ نزيفي بالكثيرِ من الأسى
وسالَ يراعي بالقليلِ من الجُملْ
بُصِيلَةُ شعري فاخرَتْ نُظراءَها
لإنَّ لها جَدّاً تألَّقَ وٱكتملْ!
ترأفْ بفرْماتِ السكاكينِ فارِياً
وبالخيلِ مذبوحَ الوتينِ إذا صهلْ
طلبتُ طعاماً صحنَ فولٍ مُدَمَّسٍ
فقالَ تريدَ الفولَ مع... أم بلا بصلْ!
تذكرْتُ عِزَّ الموزِ قُدِّسَ سِرُّهُ
وقِشطَةَ أيامِ الحليبِ معَ العسلْ.
**
للشاعر / محمد علي الشعار