وانتهى عمري انتظار
وآخر مثله
كان..
وكراسيَّ القديمة لم تزل..
تهوى انتظار..
غائب يأتي..ولكن
دون جدوى..
فالغبار غطى كلَّ شيءٍ
هاهنا..
و مضت تنسج بيوتاً
تلك أنثى العنكبوت..
الوقت يمضي.. مسرعاً
في طوابيرٍ طويلةٍ..
في المطارات الكبيرة..
في الأزقة ...
و أسواق الخضار..
في القصور الفارهات..
ساعة تمضي..
و ميل يسبق اللحظة ..
و لا يهوى انتظار..
وأنا..
باق وفي كلتا يديٌَ
ساعتان..
زمنان..
واحد أوقفته
كي لا أشيخ..
بينما الآخر..
يمضي برتابة..
دون أن يأبه لحالي...
جالساً كي أستريح..
بين أكوام السراب..
والضباب..
ومنادي يطرق الباب..
بقوة...
ستسافر..؟ أم ستبقى؟
بين جدران وذكرى..
وانتظار..
و أتى ذاك القطار..
نفسه كان ..ولكن..
باسمٍ مستعارٍ..
و ارتقيت العربة..
في غرفتي كنت وحيداً..
أنظر من خلف ذاكرة الزمن..
والمسافات البعيدة..
عبر نافذة الزجاج..
كانت الضحكات نائمة..
على كرسيٌ الصغير..
بينما ناي الحزين يعزف
رحلة إنسان..
يسافر....
للقاء كان في السابق ..
حياة..وحنين
ومضى يطرق سمعي..
صوت يأتي من بعيد..
صوت أصداء الغروب..
وغياب الشمس خلف ..
أودية تعاني الغربة مثلي..
كلانا ضائعان..
هو وادي ضائع..
دون أعشاب..وماء
وأنا دون وطن...أتنقل
بين قضبان وسكة وقطار..
كل ما أملك..عمر..
عندما ينفذ...
فلا يبقى انتظار..
**