يا رب
ضمّتني قبّة الأقصى
منحتني جَناحين..
وقالت أنهما من عطاياه
حلّقتُ فرأيتُ مكّة تبتسم
قائلةً: من زارني نالَ مُناه
يا رب
لا أستريحُ..
إلا إذا بذكركَ يُكّبر في جوانحي
أتقلّبُ واسمك يُحابي شوقي
فلا أترككُ دون صلاة..
أنا الطّائر يُناجيك في شَدوه
رحمتكَ في ظلالها سَلام..
ومن وهْج دمعي تساقطَ الغمام
ألتقي في خلوتي كلَّ ثانيةٍ زاهداً وإمام
لا عيشَ لي إلا في رحابك
فؤادي معزولٌ عن الناس
يزوركَ..كلما صحت نسائم الفجر
لتنهل من صدري أنهار وجدٍ تجري
أتوسّل رحمتكَ..فينتشر الضياء
أشربُ من كأسٍ ودود
وروحي إليكَ في صعود..
**