سوريّة .. دروس وعِبر للعالم ..!!.؟
/
إنّهُ .. سوريُّ اصل ٍ بالحسابِ
إنّهُ .. المهدُ لأمجادِ النّساب ِ
/
إسمعوهُ ، واقرأوا تاريخهُ
سترونَ المجدَ نورا ً بالسّحاب ِ
/
منذُ آلاف ِ السّنين ِ ، كلّلوهُ
علما ً بينَ العلومِ ، كالشّهاب ِ*
/
علّمَ الأكوانَ علماً ودروساً
باكتشافات ِ الّلغات ِ ، والحساب ِ
/
ثمَّ أهداهَا قوانينَ وجودٍ
كدروس ٍ للحياة ِ ، في الدروب ِ
/
حينما الأحقاد ُ حلّتْ طمعاً
قدْ ارادوهُ رميما ً بالعقاب ِ*
/
حاولوا أنْ يسرقوا منهُ الحضارةْ
فتمادوا بالدّمار ِ ، والخراب ِ
/
واستمرّوا بذريعات ٍ وكذبٍ ِ*
واستعانوا بالضّباع ِ ، والذّئابِ
/
ليدينوا وطنَ الأنوار ِ عتما ً
ويجرّوهُ ركوعا ً باغتصاب ِ
/
وتباروا في ضلالٍ و خداعٍ ِ
بشعارات ِ الخيال ِ ، كالسّراب ِ
/
جرّبوا فيه ِ فظاعات ِ الضغينةْ
ليزيلوا مجد َ تاريخ ِ العجاب ِ
/
إنّما حالتْ مراميهم سراباً *
بصمود ِ الشّعب ِ في وجه ِ الصّعاب ِ
/
لقّنَ الأكوانَ درسا ً مستحيلاً
بوفاء ِ العِزِّ قربان َ التّراب ِ
/
لا يهابُ الموتَ منْ غلٍّ حقودٍ
كيفما كانتْ مراراتُ الخطوب ِ*
/
نقّشوا أسماءَهمْ فوقَ السّنا
بحروف النّور ِ نورا ً بلهيب ِ
/
تحفة ٌ عظمى بألحان ِ الرّجولةْ
عزفوا الألحانَ منْ عطر ِ الطّيوب ِ*
/
إنّهُ ..شعبٌ وقالَ : المستحيلا
إنَّ روحَ العزِّ ما فوقَ العذاب ِ.!
/
أيّها العالمُ المغرورُ ذلّا ً
لا تجرّبنِيْ بأصوات ِ الغراب ِ
/
إنّنيْ إبنٌ تجلّى كنسورٍ ِ
ومكانيْ فوقَ هامات ِ القباب ِ*
/
ودروسيْ منذُ ميلاد ِ وجودي ِ
عبرةُ العلم ِ وأمجادُ الحروبِ*..!!.؟
/
للشاعر / وديع القس ـ
/
معاني الكلمات :
الشّهاب : النجم السّاطع ـ رميم : مهشم وبالي ـ ذريعات الضلال : الحجج الكاذبة والملفقة ـ مرامي : أهداف ـ سراب : ما لا حقيقة له مثل الخيال ـ الخطوب : دليل ما يصاب من شأن مكروه ـ عطر الطيوب : كناية عن الفداء بأغلى ما يمكن في النفس والنفيس ـ الهامات : المكان ذات الأهمية والسامي ـ العبرة : الموعظة والعجب .