العراف
يا أيها العراف جئتك تائها
بعض المعاني حين تهدى تهتدي
في نبضي إمرأة تدير لي المدى وتجيد عزف الآه لحن تنهدي
لو أنصفت مني سهادي والهوى
لتفهمت نبض القوافي أفتدي
يا غادة مازلت فيك مراهنا
أبقى لهذا الطول وصلا أرتجي
أهدي القوافي مذ تملكني الهوى
أمضي لحد الضوء إنك مقصدي
أمضي ومنك الصمت يهديني الصدى
هلا عزفت البوح لحن توددي
ياليت فاتنتي بطرف ناعس
باتت تجيد البوح مثل قصائدي
فبلاغتي اهدت الى التأويل بعض متاعبي
ومنابري صاغت لآلئ سؤددي
اصغي إلى ناي الرحيل وانتمي
كي أهدي لحنا كان يرضي غادتي
صارت لغات الكون تبدي لهفتي
مذ صار منك البوح عزف تباعدي
إني ذكرتك في المنافي كلها
دوما اريد الوصل دون ترددي
أنا كم سألت الليل ألتمس الرؤى .. أستقرأ الفنجان رغم تمردي؟
يا أيها العراف يا بوح الرؤى
إقرأ لي الفنجان إنك شاهدي
إفصح بما يعطيك قل لي ما الصدى؟
ماذا ستبدي القادمات وترتدي؟
ماذا يقول الرمل؟ خبرني وقل
عين تغط بنومها.. عيني أنا لا تهتدي
ما ذا سيجدي البوح في وهم الصدى؟
إني إرتديت الحب لحن تعبدي
حالي كحال الريح أهدي للصدى
إني أنا السفان والمرسى ندي
أقسمت رغم الموج رغم ترددي
إني سألقى الشاطئ المتباعد
إني ركبت البحر فارسه أنا
فالأفق فتان ووصلك موعدي
إني إفتديت الوصل دمعا هائما
من يقنع الهيمان أن لا يفتدي؟
حتى عزفت اللحن في أفق المدى
منك الوصال ومني الروح فاتحدي
لأعيد أوراقي وسحر دفاتري
فالركب قد وافى لنمضي للغد