من أهم العناصر في التخطيط الاستراتيجي لنجاح أي شركة
من أهم العناصر في التخطيط الاستراتيجي لنجاح أي شركة أو منظمة هي عوائق الدخول للمنافسين الجدد .
وده بيتم من خلال إنك دايما بتحمي الميزة التنافسية اللي بتملكها بكل الطرق الممكنة عشان تحافظ على مكانك وسط الكبار دايما.
والحقيقة الطرق كتير جدا منها ( التخصص والتعمق أكتر - النمو والانتشار الأوسع - تراكم الخبرات - الخطوات الأسرع - الموارد البشرية صاحبة الكفاءة والعقول - السيستم - ... ) .
وده اللي بيفرق المكان الناجح عن المكان الفاشل ، وده لأنك عمرك ما هتملك إنك تقفل الباب في وش المنافسين ، ولكن دايما دايما بتملك إنك تكون UNIQUE .
متفرد بميزة نسبية كبيرة صعب جدااا أي منافس يخطفها منك ، وده ببساطة لأن تمن تملكك للميزة النسبية بيساوي سنين كتير علم وتجربة وخبرة تراكمية .
والمنافس وإن امتلك المال والعضلات ، لكن لا يمكن بحال فجأة يمتلك الفكر وتراكم الخبرات ، هي أشياء لا تُشترى .
ومن هنا بيبدأ المنافس يتحرك في إنه يسبق الزمن في إنه يسرق منك عقلك وفكرك إما بإنه يضحك عليك بصورة منورة يدس فيها السم في العسل لحد ما ينتزع منك فكرتك وكل المعلومات المطلوبة عنها والظروف والبيئة المحيطة بنجاحها ، أو ياخد ناسك نفسهم بفكرهم وتراكم خبراتهم بطريق مباشر أو غير مباشر عشان يقدر يشتري الفكر وتراكم الخبرة ، واللي هي أشياء لا تشترى إلا بشراء أصحابها اللي بيملكوها نفسهم.
كل ده بيحصل وانت ممكن تكون مخدوع وكل المنافسين مفهمينك إنك أحسن حد في الدنيا .
لكن في الواقع إنت قدمتلهم وجبة دسمة وهي نفسك وأعز ما تملك وهي ميزتك التنافسية ، وبعت كل ما تملك بثمن بخس دراهم معدودة وكنت فيه من الزاهدين .
وهنا لا يمكن بحال من الأحوال نلوم المنافس اللي بيقتنص الفرص إنه يطور من نفسه ، ولكن نلوم نفسنا .. ونبكي إننا ضيعنا وما حافظناش على اللي تواترت الأجيال على تطويره والمحافظة عليه ، ونندم .. بس للأسف في وقت لا ينفع فيه الندم .
"إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد" .