ملح يسري فى حنيني
ملح يسري في حنيني
أنا طاعن في الحزن
مذ شيب الذوائب
قد انهمرَ
َ الوجع في أقبيتي
لا سلوى ولا أمل
مذ ملح لمآقي
قد غمرَ
أحنو على وعثي
أمسد غفوته
وليل فجيعتي
قد سمرَ
الروح تجري لمستقر
لها
تبعثرني نثارا
من ألم
والنوم للعين
قد عبر
لا هدأة للريح
في عتمتي
هي النفس خراب
مذ جلجلت بالسكر
والكأس مر
مذ وجهي عنك
ارتد وكفر
موغل صوتي
في صمته
يهش على ترحاله
كل سفائني ثقبت
مغرب وجهي
من ظمإ
يغفو على عته
وماء الحلم
قد غدر
جرحي عتيق
قد من وسن
وطيفك يا أبي
وهن
يرج كياني
والحزن في قد اختمر
حنيني إليك هطل
سقا كل سواكني
وهفا على لذتي تعبا
عمود خيمتي
قد انكسر
أنا عرش الوجائع
خاوي الفؤاد
وإخوتي ما خبروا
عطن البئر
ولا منها غرفوا
ما رموا إذا رميت
وقميصي على عينيك
قد حسر
وتقاسموا نعيي
وما فلحوا
تنادوا في الربع غثاء
هذا دمي على كف
الذئب
يعوي بريئا
وما صدقوا
تبت أصواتهم
مذ هتفوا
نحن الصدق يا أبتي
وثقت بهم
وما وثقوا
بئس ما حفروا
وأشهدوا الكواكب
وما شهدوا
شدوا مراسيهم
إلى مرابعنا
تبت ذلة في نواصيهم
وتب من خان
وإعتمر
ما كنت دعيا
وما وطئت ريحي
مراتعهم
وعادوا عراة
كما صنعوا
ينفخون مزمار الغبن
مذ خلقوا
إذهبوا
إني أطلقتكم على مسغبة
فانظر فيهم يا أبي
أنت العفيف إن عثروا
يأتونك على جمر
فلا خاب من عف
ومن غفرَ