يا بَهْجَةَ الرُّوحِ
يا بَهْجَةَ الرُّوحِ يا مَنْ زِدْتِنِي شَغَفَا ... هذي مَعالِمُ أُنثى حَلَّقتْ تَرَفَا
ما كنتُ أعشقُ لولا الحسنُ نادَمَنِي ... بَوْحًا رقيقًا أفاضَ الحرفَ مُعْتَرِفَا
بَحرُ المحاسنِ في فَيضٍ روائِعُهُ ... وحيُ المفاتِنِ أبدى مِيلُهُ سَرَفَا
الليلُ عانقَ شِعرًا في مُنادَمةٍ ... والفجرُ أعلنَ نورَ العينِ مُحْتَرِفَا
والهَمسُ أطلَقَ حرفًا مِنْ معاقِلِهِ ... واللّينُ داعبَ خَصرًا زادَهُ هَيَفَا
يا نشوةَ الحرفِ دامَ السِّحرُ مُنطَلِقًا ... في روعةِ النّظمِ جاءَ الياءَ والألِفَا
نَبضُ المشاعرِ تَوَّاقٌ لكِ فَقِفِي ... في مَركزِ العشقِ إنّ الدّهرَ قد وَقَفَا
لا بَوحَ يفقدُ في حالٍ مكانَتَهُ ... أنتِ الأميرةُ إنْ سانَدْتِنِي كَتِفَا
عَلَّمْتِ قلبي فنونَ العشقِ مُلْهِمَةً ... إذْ أينَعَ العشقُ ما بالقلبِ اِنْعَطَفَا
أهفُو لِسِحرِكِ مأخوذًا بِرِقّتِهِ ... يا لَهْفَةَ الشّوقِ صوتُ القلبِ قد هَتَفَا
يدعوكِ وَصْلًا فهلْ بِالأفقِ مِنْ أمَلٍ؟ ... أنتِ الرّجاءُ, الذي يَخْتَطُ مَنْعَطَفَا.
**