خجل الفجر
خجل الفجر حين أضاءت في الدجى عيناك
ماذا فعلت بقلب ضاع خفقه رفقا به رحماك
ضاعت تراتيل الغرام فكيف ترنو بسحرها مقلتاك
قالوا تمهل فهي في الحرب ند فكيف يفوز من قال رحماك
عيناك سكني ووطني وخفقي ودمي فكيف أحيا بلا لقاك
حطمي كلي وكل أشيائي لقد نذرتها لك وهي فداك
في عيونك سري وجهري فكيف إذا رمقتني ابتسامة من وجنتاك
وتابعها همس لا أعرف طعمه شهد شفيف من شفتاك
كفى تنظرين في عيني فأنا ذبت بها فكيف إذا توجتها بلمسة حب من يداك
فأنا والعين نخاف بعض جنوننا إذا صار الكلام فآه من نجواك
آمنت في سري وفي علني أني أشفقت على نفسي وأنا مبتلاك
فما عاد في الجسد حراك
بعد أن قتلته في هواك
بنظرة من طرفك تعيدي أشلاء قلب تمنى رضاك
استجرت من العين إذا حرقت فؤادي وداويتها ببلسم من ريًّاك.
**