بعد السكران ما يفوق

 إعتراف

لما وقعتُ ضحية بين الحاء والباء
سال الشوق مني فحرتُ بين القرب منكَ والحياء

فماذا فعلتَ بي وجعلتني من الغرباء
وذُبتُ كالثلج من حرارة حبكَ وتحولت إلى ماء

وأشيائي تأهت مني لما عشتُ الهناء
فلاأعرف حقيقة أمري رغم أني كنت من العقلاء

وأصبحتُ أبحثُ عنكُ وكأنكَ لي هواء
ففي الأرض مرة أنظر ومرة أُطيل النظر للسماء

وتغيرت مشاعري من يوم سفركِ للسماء
لما هجرتِ رحتُ أبحث عنكِ فقد كنتِ كل الهناء

وأصبحتُ أُنادي بأحلامي لتسمعِ النداء
واحكي لطيفكِ عندما أسمع عن قصة حبنا غناء

فهل الحب هكذا يفعل بنا أم هذا هُراء
ويجعل من يحب يعيش كالعطشان وبيده الماء

لو كان الحب كذلك فأنا من الشهداء
فمن غير الحب ستصبح الحياة باردة كالشتاء

ويسود البغض بين القلوب صباح مساء
ولايعرف الكل معنى للحياة ولا يعيش أي هناء

فتحية لهذا المخلوق الرائع هبة السماء
خلقه الله ليقرب القلوب ويبعدها عن الشحناء

**

بقلم الشاعر/ محمد موسى