خَيَّال فوق خَيلِ الخَيال!
وداخ بي العُمرُ وما أزال
أتماوج على بوابة التاريخ
أدعُ المجال لكل روّاد
الكتاب للدخول الى
ساحات الخَيل الخيلاء
في امتحانات الحروف والكلمات!
واجتمع الحاضر مع الماضي
والماضي خطَّ رسومَ
زمانه على سيمائه ! …
انقلبَت الأرض رأساً على عقب
تلاشت نيران براكينها
في زمن مادة الأحلام !
بدأتُ أشتري من عطايا الأحلام
أفكاراً لا تنام بل تصحو بِطُمأنينة
وسلام .. حتى تسلَّقتُ ذاك الجبل
الناهض من حُرية السماء
يتساقط منه حبيبات وحقائق
يتدلّى منها الشفق
مع رائحة الأرض الزكية!!
واندمجَت وظَهَرَ
من بين اندماجها ( خَيَّال )
استوطَنَ العقل واتخذ القلب
مَضيَفَة خيالِه !!
وكان خَيل حنانه واحساسه فوق
تخيُّلِ الخيال !
في منتصف هذا النور النوراني
كان هيكل الروح يُناهض جماله
يُبارك عطاءه يُقبِّل أنامل أقلامه
ويُسلِّم على أصالة جذوره وكأنَّ
الشجر يَشبُك قلب الأرض الصامت ،،
والصمتُ يضحك بِسِرِّهِ عالياً :
يا خيلاً في خَيالي يختالُ
على سَرجِه خيَّالي!!
أين مِن عيني لمسة حُلُمي ؟
أنتَ حُرية روحي ..
حُرية مُقيَّدة بسلاسلِ خَيلٍ
يرقص أمام نور شمسي
على إيقاع نبضي
بِهَيبةٍ تَخطُفُ الأبصار !
أنتَ نوري وظِلِّي ،،
إنْ غاب الظِلّ
أمسى النور المتلألئ
ظِلاً يبحثُ عن نوره !
وأنا هكذا عقلٌ … وهوى
نسير في بحر العالم
نحافظ على الشِراع
لأن سفينة النَفس تبحث
عن سَرجَة خَيلٍ في جزيرة الخيال
المُقيََدة بِ خَيَّال الخيال !
حبيبي ! نحن نسمة من روح الله
زهرة في جنَّة جمالهِ!
وأنا أحبُّ أن أستريح
في العقل والأفكار
وأن تتحرَّك أنتَ في أهواءٍ
تهواها خيول الخيال!
أسرِجْ خَيلك واحملني لِنطير
في مسافات العُمر
نُحطِّم ظُلمة الأرض
تركضُ بنا الفَرَس
الى نور الحياة !
وأنا
أيها الخَيَّال فوق خَيلِ الخَيال
أعشَقُ خيل الليل
خَيال النهار
وخَيَّال القلب والأحلام !!
أنتَ هو خيالي !!
**