الكلام مع الضمير
عندما تقف أنت وعمرك بمنتصف الطريق
وتنظر لأيام حبك مهما كنتُ قريباً منها أو بعيد
وتسأل الأيام عن ما فعلتهُ أنت بالحبيب
وترى الحبيب إبتعد عنكْ وأصبحتَ أنت وحيد
وتسمع بداخلك صوتٌ يقول أنا الضمير
فهنا ستتأكد بأنك بحاجة لوقفةْ حسـاب وتقدير
وبحاجة لمراجعة فعلك الكبير أو الصغير
وبصدقك ستقدر فعلك الصغير كما الفعل الكبير
فلما ظهر برأسي العمر سعيت لحوار ضمير
ودائماً ما أجالسه وحولي كتبي للفكر والتذكير
فسألته لأعرف الإجابة منه لنفسي وبيقين
فضحك في وجهي ضميري وقال الأن يامسكين
فماذا تريد معرفته لصدق فعلك مني
قلت أريد معرفة تفسير ضحكك ولنبدأ التفكير
قال هل تقبل بصدر رحب مني نقدي
قلت لما لا وأنت الأعرف مني عني وعن قلبي
قال الإنسان يعتقد أنه بالدنيا الشهيد
وهو في الحقيقة ظالماً أو قل عنه بالقليل عنيد
فلا تسأل عن مالا يسعدك فيه أي قيل
وأسأل كيفية إكمالِك باقي دنياك بحق بلا تضليل
بعدها ستجد لك بالحياة طريقٍ وسبيل
إلى أين لمراد رب هو بنقصك الشفيق لإنه عليم
قمت لتوي لأجر أيامي التي على ظهري
وأسير وأقول لاشك أنه كان حديثي مع قدري
أقولها الأن بكل وضوح وبيان لنفسي
أن ضميري رفيقي في الحياة بالحنان عاملني
فيارب على الباقي لي في الدنيا أعني
ولا تجعل نفسي التي أحملها سبباً في هلكي
**