ليت من أهوى
مواطن أحساسي لذا الحب مرتع
وروحي له كون وفي القلب موقع
فيا ليت من أهوى بعشقي تواجدت
تواجد احساس له الشوق يدفع
وليت المرآيا في عيوني بوجدها
أبانت لها وجدي بمرأى و مسمع
تزايد بي شوقي و لاحت بروقه
بكل حنين بان بالشوق لامع
لها كل ما بي بالحور من شعوره
ملامح آفاق لجسم مولع
إذا هبت الأنسام أنفاس خافقي
بكل جهات الشوق حولي توزع
لعل لها ريح الصبا من عبيرها
تقاطر فواح الشذى بي يوزع
لروحي وقلبي والحشا مايغيثها
بحر جحيم في خفوق مولع
تبيت على ليل جفوني مسالك
لكل هموم الوجد مأوى و مضجع
تجدف أحلامي على كل هالك
من الحال بي يزجي بهم و يرجع
وكل مطي الحال سهد و حرقة
و كل نديم زار حزن و أدمع
و كل زوايا الوقت ليل و ظلمة
و كل ذهاب الوقت بالغم يقلع
و أوبة أحلامي بروح كسيرة
إذا مالها الإحساس أجزاء يجمع
تساقط من آفاق ليل كئابتي
بحالك احوال صنوف المواجع
و بي راكد الآمال يغفو بثقله
على صدر مشتاق بوجد مقطع
و آت من الآتي أتاني حضوره
و كل مرور العمر عدى زوابع
وكل رحاب الروح ضاق فسيحه
بكل ملمات النوائب يقرع
فأي نجوم الليل لم تدري من أنا
وأي صباح لم أكن فيه واقع
يطل بأحداقي شروق ألفته
پأخر ليل السهد براق ساطع
وما غمضت أجفان عيني بليلها
ولا الليل لي مأوى ولا فيه شافع
تخلى من البسمات ثغري وعانقت
شفاهي عبوس و المآسي شوارع
**