recent
أخبار ساخنة

عجوزٌ عاشق! / غريتا بربارة

الحجم
محتويات المقال

 عجوزٌ عاشق!


كلَّل الشيبُ مِفرقي
أخاديد وِهاد العُمر في خدودي
اصفرارُ وجهي يُتعِبُني
رعشة شِفاهي تؤلمني
رجفَةُ أناملي تُقلِقُني
أريد طبيباً يُداوي كلومي!
هل عندك ما يُطيِّبُ عيشي
يُغيِّر عجزي
من كهولتي الى شبابي؟
وقفتُ عند باب عجزهِ الفِكري
طرقتُ على جبين تجاربِه،
أجبتُهُ وأنا أمامهُ
كملاكٍ بِثوبٍ أبيضِ:
أعرفُكَ
أنا وأنت َ زمانٌ مضى
واليوم أنتَ حاضرٌ أمامي
ألا تخجل يا أنتَ من حضرتي أنا؟
الشيبُ هيبة الأعوام ..
الإصفرار يتحوّل الى نضارة..
رعشةُ الشِفاه تستكين
عندما تُلامِس شِفاه الهوى..
رجفةُ الأنامل تستريح
عند لمسة حناني..
طبيبُكَ هو عيناي وشرابي..
ما يُطيِّب عَيشَك
ماء الشباب واكسير مَذاقي..
يا عجوزي العاشق
أنتَ صديقي من أول الزمن
اقترِبْ وتنفَّسْ هواء شبابي..
أنا لا أموت
ولا أفنى
طالما هناك نَفْسٌ تحبُني
تكتبُ سِرّي .. ويشعُر بي
كل كائنٍ ينبضُ قلبه بالعِشقِ والهُيام..
أنا هو الحُبّ يا عزيزي
دع قلبك يعشق
فالخافق بالحُبّ ينبُضُ أبداً ..
تأهّبَ العجوز من رقدتِه
تبسَّمَ لِغدِه وغدا في البراح يعدو
كغزالٍ يبحثُ عن غزالهِ!!!!
الحُبّ يصنع المُعجزات
يا بني أمي وأبي
يا أبناء الحياة !
**

بقلم الشاعرة / غريتا بربارة 

google-playkhamsatmostaqltradent