recent
أخبار ساخنة

فوق أجنحة النوم ! / غريتا بربارة

الحجم
محتويات المقال

 فوق أجنحة النوم !


حملتُ وِسادة الأحلام
وطِرتُ بها فوق سلطان النُعاس
حلَّقتُ واياها فوق أجنحة النوم
نظرتُ أبناء الفضاء ،
كل المجرات والأفلاك والأقمار
تُضئ أبراج اليقظة في ليلٍ
سرمدي آلمهُ صُراخ
المتوشِّحين بِأقنعةِ الضباب
المحجوبين عن جمال الحياة
لا يتذوَّقون طعم النوم والراحة
سهمٌ من نار اخترق قلبي
أومأتُ الى الوراء
شاهدتُ عالماً غريبَ الأطوار
يُصارع جبابرة النَوم
يستسلم أمام هيبة
اليقين والواقع .
فوق أجنحة النَوم رفرفت عيوني
حتى تعبت أجنحتي من التحليق
حملتني الرياح الى ذاك
الجبل السامق بِعلوِّه …
ولما أكملَ الليل تزييِن ثوبَ
السماء بِلآلئ النجوم راق لي
الجلوس على عرش غيمةٍ
مرتفعة يفصلُها عن البحر
والأرض جلبابٌ من أشعة القمر
قلتُ لتلك السُحُب الغادية
وأنا أتمشَّق سيف أحلامي:
- إذهبي أيتها الغيوم وانقشِعي
أريد لَمسَ جواهر السماء
اذهبي ودعي النَوم يأتي الى ليلي
وإنْ رأيتِ في غدوكِ
روح مَن يستهويني ..
أنا هنا أنتظر أن يُوافيني .
غداً أسير مع الشمس
والقمر حولي
أتمنى أن أعرف أسرار النور
وكم هو صعب معرفة
خفايا الظلام .
لكن إنْ أتيتَ من عُمقِ خيالي
نستطيع أن نهمسَ في أُذُنِ الوجود ،
نتأمَّل . نفتكر . نتذكر
لأن على صفحة الفضاء
مرآة نرى من خلالها ذواتنا التي
تفتقد الى رؤيا تُنهِضها
من يقظة الأحلام،،
وكم هو مُبارك مَن يُكتَبْ له
أن يبقى مستيقظاً
فوق أجنحة النَوم !!
**

بقلم الشاعرة / غريتا بربارة

google-playkhamsatmostaqltradent