ثِمْاَرّ حُبُكَ
ويوم ما أشرقت عليَّ شمسك
تبسمت دنيتي وتفتحت الزهورَ
فكلما زارني فـي المساء طيفك
همت بأشعاري وفاضت السطور
فرحت أوصف بدقةٍ فــي هواك
وحلقت في سمائكَ مثل الطيور
فرأيت الصبـح يتجلي بـوجهك
وبهاء ابتسامتك كاللؤلؤ المنثور
سرعان ما رق فؤادي لك بالهوى
كأنه بـكَ سما في الآفاق مغـرور
وكأن حلمي العنيد يتحقق بقربك
وتشــفى الحياة مـن بعد الكسور
فاقترب أكثر فإن الفؤاد يناديك
واستمع لجمال صــوت العصفور
ينقل لك أشواق صباحي لصباحك
يوصلك رسالة صــــوتي المحجور
وترنيمة الحب السرمـدي لمسائك
يرويها القمر لنا في الليل المسحور
وكأن الروح لباريها صاعدة ببعادك
تحتضر بألم على فوهة بركان يفور
فأين أنت مني إني أنتشي عطرك
يغـريني وكأنه مسك وعود وبخور
اقترب وأحيي قلبي بحبل ودادك
يطرح ثمار حــبكَ بألوان الزهور
**