الموصل ام الربيعين
ام الربيعينِ ماأحلى محياكِ...
ياغاية الحُسنِ والعشاق تهواكِ.
ام الربيعينِ والغابات زينتها...
جنينةٌ حُلةٌ خضراءُمرآكِ.
. فيكِ الحدائقِ واشجارٍ منوعةً...
والورد يزهو نضاراًفي زواياكِ.
ام المكاتبِ والكلياتِ قد نشأتْ...
تزهو بعلمكِ المشهور والحاكِ.
فيك آثار حضاراتٍ اندرستْ...
من عهد ادم جاءت وهي ذكراكِ.
امُ الربيعينِ ماأحلاكِ من بلدٍ...
حويتِ كل البها والعلمُ مرقاكِ.
كل العلوم فيكِ قد ازدهرت...
علوم طبٍ وفنِ وشرعٍ كله زاكِ.
مدينة العلمِ والادابِ تحفتها...
مدينة الانبياء يافيحاء حياكِ...
مدينة الانبياء والاولياء فهم.
لها حصنها السور من كل فتاكِ...
فيكِ مرقدَ انبياءٍ يونسها...
جرجيسها شيتها دانيالُ وافاكِ.
والشيخ فتحي وقضيب البان نورسها.
فهم لها قلعةً من كل اشراكِ...
يازهرة الدنيا والدينِ عَلاكِ سنا.
نور الهداية اشرق في محياكِ...
فيكِ آثار اشور ونمرودتذكرةً...
فيما مضى من حضاراتٍ في رباياكِ.
يامرجع العلم والعلماء بهجتها...
ارض الربيعين عين الله ترعاكِ.
يانينوى الخير والاسواق مشرعةً...
فيكِ البضائع تزهو في سويقاكِ.
وفيكِ ساحات العاب وتسليةٍ...
ومنتزهات كثيرات ونهر واسماكِ.
ام المدارس ماأحلى مدارسكِ...
كم خرجت فتيةُ فازو بعلياكِ.
اني المتيم فيكِ والمحبُ لكِ...
واني مدحتكِ ياحدباء موصلنا...
بما قد تيسر لي من فهمٍ وادراكِ.
مني السلام عليكِ دائماً ابدا...
يافائقة الحسنِ اني من صباياكِ.
دمتِ منعمةً بالخيراتِ عامرةً...
باأرض نينوى سبحان مولاكِ.
ثم الصلاة على المختار سيدنا...
محمدٍ المصطفى من اصلهُ زاكِ.
والآل والصحبِ والاتباع قاطبةً.
ماأشرقت شمسها ومابكى باكِ.
***
بقلم الشاعر / محمد رجب دعية.