الحب الحار
أتوه بين حيرتي
وغيرتي
وكلمات خبأتها
ليوم .. كيومي
يأخذني
إلى صبوتي
وطفولة
يتيمة كقلوب الأولاد
تصحرت
قبل الأوان
عرفتك ..
وأشفقت على نفسي
ويأسي
الذي نهل ربيع
أيامي
وكمراهق
أمتشق الطرقات
وأتسلق
النظرات
وتجتمع في صدري
كل الفصول
وحب ولد
نبت الورد
في الأشواك
يخشى مثلي لحظة
الأفول
أرتجف من النظرة الأولى
ويكاد النبض
يفجر شراييني
أغضب ..
أضحك ..
وأبكي ...
فلا الأيام تعرفني
ولا العمر يواسيني
والسؤال ..
يربك المسؤول :
أمن مثلي يداوى
كياً..؟
بالأشواق
والإشفاق..؟
أم يدفن
في أتون اليأس
والإغراق..!؟
صبية تندهين..!
حارّة كآلامي
فاتركيني
أخاف عليك ..جليد القطب
في نفسي
فتبردين
أمن وقع الحياة
وقهرها
وظلم الآخرين تهربين..؟
أم في حب
مجنون مثلي
تقعين..!؟
هي صدمتي
بأني وجدت من
يحبني
لا أعرف عنها
ماذا تقولين..؟
اذهبي إلى الينابيع
صبيتي
وليس إلى نهر
امتلأ طمياً.. حصى
وطين..!
أراك..؟
وتتلعثم فيّ
كل الحواس
فما عرفته منك
مثل الهلال
في رمضان
التماس...
وبعد :
مني ماذا تبتغين..؟
فأنا المشوه بالمأساة
وأنت والقمر
بالنور يسطع
على العباد
تتناوبين..!
هي النهاية أحسها
وفي منامي
تنتابني
رؤيا العارفين:
أني
في الحب أموت
وأشيع وحيدا في سكينة
العاشقين
يا عاشقة الخريف
تيقظي
وتبيني
أي منزلق
تنزلقين..؟
فأنا البحر..
وفي أنوائه إن أدمنت
الحب
تغرقين .
**