recent
أخبار ساخنة

الشك * أحمد أبو حميدة

الحجم
محتويات المقال

 الشك


قفزوا ..
في الهواء الطلق
وقعوا في الفخ
ضاع الوطن
بين أنياب الغزاة
عندما استشهدت
الكلمة
*
الأرض اهتزت
وتمادت
صخورها تناطحت
عربية وجار تركي
يشتد إوار الصراع
فلا رقيب وحسيب
أوحكم.
*
أين المفر من هموم
سكتت زمن على غلبها
تأتيك غفلة والناس نيام
وهوت بكل ماحملت
بفم الأرض
بين أنياب الوحوش
الشرهة
لأجساد شردهم
الخوف والموت
وبراكين السماء
نأت بنفسها
مرة اخرى
من يحصد الأرواح
دفعة واحدة
*
تهاوت أحلامهم
واجسادهم
بلمح البصر
وببطن الأرض
استقروا في جوف الحوت
أمم ودول ..حدود ومعابر
وضمير العالم ..الأمم المتحدة
وأخوة فرقهم .الربيع والخريف
إلى الأبد .
*
ولازال الرضيع
يئن تحت الحجر
عيونه تبحث
عن زجاجة حليب
طعمها
حديد وتراب وحجر
*
أساطيلهم ..جيوشهم
قذائفهم الدقيقة
تشوه وجه الأرض
وتعربد
من خلف المعابر :
أغلقوا فم الطفل
فنحن غزاة
لانفهم لغة الاطفال
والاسمنت والحديد
يأكل لحم البشر
ويرسل أرواحهم
إلى رب البشر
*
وأنتم
سحقكم الزلزال
من أنتم ياعرب
مجرد أرقام
قالها بلفور
وشعارهم
من الفرات إلى النيل
أرض العرب
بلا بشر .
*
بطاقة حمراء
للغزاة..والبراكين ..
والزلازل والمعابر
الأرض تتكلم
عربي
(اكاد اشك في نفسي لاني
اكاد اشك فيك وانت مني )
**

بقلم الشاعر / أحمد أبو حميدة

google-playkhamsatmostaqltradent