عين الحسود
الابتسامات تحيي القلب أحيانا
أوتجعل الخصم للإنسان إنسانا
لكنها عند من لا قلب يعقله
جمرٌ وقد أشعلت في الصدر نيرانا
ذاك الحسود الذي لا خير ينفعه
كلا وقد هام تدليسًا وبهتانا
أيامه السود يقضيها بمفرده
في غفلةٍ لا يرى غير الذي كانا
أعوامُ تمضي وتمضي الناس حاملةً
آلام عينيه تُبكي كلمن عانى
فليلعن الله عينًا ليس تذكره
وليقتل الله من بالشر الهانا
آمالنا تبتغي الأفراح ترسمها
في كل دربٍ ودرب المكر أبلانا
إن الحسود الذي في صدره كمدٌ
حيران مشغولُ لا ينفك ينسانا
والخير في أن نفارق من به حسدٌ
يحملهُ ليلًا نهارًا حين يلقانا
عيناه نارٌ وفي أحداقه شررٌ
يقدحُهُ سرًا فنلقى الشر ألوانا
لكننا حين نلجأُ للإله نرى
أن الحسود انتهى همًا وأحزانا
**